2- سمسار طيب
خرج من المنزل متفائلا للمرة الأولى منذ عشر سنين، فقد وعده أحد السماسرة وأكد له أن مشاكله ستحل وأن معاناته ستنتهي.. فهذه الرحلة ستؤهله للزواج ، وستبنى مستقبله ، وستؤمن حياته .. هكذا قال له السمسار ..
خرج غير مصدق بأن هناك سمسار مهذب إلى هذا الحد وراقي إلى هذا الدرجة ، فهو لم يقبل لنفسه غير ألف واحد فقط من الجنيهات ، ولم يقتطع لثمن الفيزا غير بضعة آلاف ..
خرج يلهج لسانه بالدعاء لأمراء تلك الدولة التي قبلته بهذا السعر الزهيد..
خرج وقلبه مفعم بالأمنيات، وخياله خصب بالانجازات ..
خرج متناسيا أحزان الماضي، معرضا عن أليم الذكريات
خرج ، وفى الميعاد المحدد ، وفى المكان المتفق عليه في أحد الأحياء الراقية ، اصطحبه السمسار الطيب إلى داخل مبنى السفارة.. وهناك وقف موظف الاستقبال الأشقر محتفيا قائلا : شالوم !
خرج من المنزل متفائلا للمرة الأولى منذ عشر سنين، فقد وعده أحد السماسرة وأكد له أن مشاكله ستحل وأن معاناته ستنتهي.. فهذه الرحلة ستؤهله للزواج ، وستبنى مستقبله ، وستؤمن حياته .. هكذا قال له السمسار ..
خرج غير مصدق بأن هناك سمسار مهذب إلى هذا الحد وراقي إلى هذا الدرجة ، فهو لم يقبل لنفسه غير ألف واحد فقط من الجنيهات ، ولم يقتطع لثمن الفيزا غير بضعة آلاف ..
خرج يلهج لسانه بالدعاء لأمراء تلك الدولة التي قبلته بهذا السعر الزهيد..
خرج وقلبه مفعم بالأمنيات، وخياله خصب بالانجازات ..
خرج متناسيا أحزان الماضي، معرضا عن أليم الذكريات
خرج ، وفى الميعاد المحدد ، وفى المكان المتفق عليه في أحد الأحياء الراقية ، اصطحبه السمسار الطيب إلى داخل مبنى السفارة.. وهناك وقف موظف الاستقبال الأشقر محتفيا قائلا : شالوم !