هذهقصةالصياد والعفريت
والله أعلم انه كان فيما مضى من قديم الزمان وسالف العصر والاوان صياد وكان طاعنافي السن وله زوجة وثلاثة اولاد وهو فقير الحال وكان من عادته انه يرمي شبكته كل يوماربع مرات لا غير ثم انه خرج يوما من الايام في وقت الظهر الى شاطئ البحر وطرحشبكته وصبر الى ان استقرت في الماء ثم جمع خيطانها فوجدها ثقيلة فجذبها حتى جذبهابصعوبه فوجد بها حمارا ميتا فحزن وقال لا حول ولا قوة الا بالله وطرحها مره ثانيهوصبر حتى استقرت وجذبها وثقلت اكثر من الاول فظن انه سمك فغطس وخلصها واطلعها علىالبر فوجد فيها زيرا ملان بالتراب فلما راى ذالك تاسف .لكنه لم ييئس ورمى الشبكهمره الثالثه وكذلك لم يجد سوى القوارير الزجاجيه ثم رفع راسه الى السماء وقال اللهمانك تعلم اني لم ارم شبكتي غير اربع مرات وقد رميتها ثلاثا ثم سمى الله ورمى الشبكةفي البحر وصبر حتى استقرت وجذبها فلم يطق جذبها فتعرى وغطس وجذبها الى البر وفتحهافوجد فيها قمقما من نحاس اصفر وفمه مختوم برصاص عليه طبع خاتم سيدنا سليمان فلماراه فرح وقال ابيعه فانه يساوي عشرة دنانير ذهب فعندما حمله وجده ثقيلا فقال لابدان افتحه وانظر ما بداخله فاخرج سكينا وفتحه فخرج من ذالك القمقم دخان صعد الى عنانالسماء بعد ذالك تكامل الدخان واجتمع الى ان صار عفريتا فلما راه الصياد ارتعدتفرائصه وتشابكت اسنانه ونشف ريقه فلما راه العفريت قال يا نبي سليمان الله لاتقتلني فاني اعدك ان لا اخالف لك قولا ولا اعصي لك امرا فقال له الصياد اتقولسليمان نبي الله مات من مدة الف وثمانمائة سنة فاما سمع المارد كلام الصياد قالابشر يا صياد فقال الصياد بماذا تبشرني فقال العفريت بقتلك قال الصياد هذا جزائيوانا من خلصك من القمقم ونجيتك من قرار البحر قال العفريت اسمع حكايتي يا صياد:قالاعلم اني عصيت سليمان بن داود فحبسبي في هذا القمقم والقاء بي في وسط البحر فاقمتمائة عام وقلت في قلبي كل من خلصني اغنيه الى الابد فمرت المائة عام ولم يخلصني أحدودخلت مائة اخرى فقلت كل من خلصني فتحت له كنوز الارض فلم يخلصني احد فمرت علياربعمائة عام اخرى فقلت كل من يخلصني اقضي له ثلاث حاجات فلم يخلصني احد فغضبت غضباشديدا فقلت في نفسي كل من خلصني في هذه الساعه قتلته ومنيته كيف يموت وها انك قدخلصتني ومنيتك كيف تموت فقال الصياد للعفريت اعف عن قتلي يعف الله عنك ولا تهلكنيفيسلط الله عليك من يهلكك فقال العفريت لابد من قتلك ففكر الصياد وقال لابد من انادبر له بحيله انجوا بها من الهلاك فقال الصيادباسم الله الاعظم اسالك عن شيوتصدقني فيه قال العفريت نعم فقال الصياد كيف كنت في هذا القمقم والقمقم لا يسع يدكولا رجلك فكيف يسعك كلك فقال العفريت وهل انت لا تصدق انني كنت فيه فقال الصياد لااصدق ابدا حتي انظرك فيه بعيني في القمقم فانتفض العفريت حتى صار دخان ودخلفيالقمقم فاسرع الصياد وسد فم القمقم بسدادة الرصاص وقال للعفريت تخيرني اي موتهاموتها لارمينك في هذا البحر واخبر عنك كل صياد واقول هنا عفريت كل من اطلعه يقتلهواذا كنت اقمت في البحر الفا وثمانمائة عام فانا اجعلك تمكث الي ان تقومالساعة..........
والله أعلم انه كان فيما مضى من قديم الزمان وسالف العصر والاوان صياد وكان طاعنافي السن وله زوجة وثلاثة اولاد وهو فقير الحال وكان من عادته انه يرمي شبكته كل يوماربع مرات لا غير ثم انه خرج يوما من الايام في وقت الظهر الى شاطئ البحر وطرحشبكته وصبر الى ان استقرت في الماء ثم جمع خيطانها فوجدها ثقيلة فجذبها حتى جذبهابصعوبه فوجد بها حمارا ميتا فحزن وقال لا حول ولا قوة الا بالله وطرحها مره ثانيهوصبر حتى استقرت وجذبها وثقلت اكثر من الاول فظن انه سمك فغطس وخلصها واطلعها علىالبر فوجد فيها زيرا ملان بالتراب فلما راى ذالك تاسف .لكنه لم ييئس ورمى الشبكهمره الثالثه وكذلك لم يجد سوى القوارير الزجاجيه ثم رفع راسه الى السماء وقال اللهمانك تعلم اني لم ارم شبكتي غير اربع مرات وقد رميتها ثلاثا ثم سمى الله ورمى الشبكةفي البحر وصبر حتى استقرت وجذبها فلم يطق جذبها فتعرى وغطس وجذبها الى البر وفتحهافوجد فيها قمقما من نحاس اصفر وفمه مختوم برصاص عليه طبع خاتم سيدنا سليمان فلماراه فرح وقال ابيعه فانه يساوي عشرة دنانير ذهب فعندما حمله وجده ثقيلا فقال لابدان افتحه وانظر ما بداخله فاخرج سكينا وفتحه فخرج من ذالك القمقم دخان صعد الى عنانالسماء بعد ذالك تكامل الدخان واجتمع الى ان صار عفريتا فلما راه الصياد ارتعدتفرائصه وتشابكت اسنانه ونشف ريقه فلما راه العفريت قال يا نبي سليمان الله لاتقتلني فاني اعدك ان لا اخالف لك قولا ولا اعصي لك امرا فقال له الصياد اتقولسليمان نبي الله مات من مدة الف وثمانمائة سنة فاما سمع المارد كلام الصياد قالابشر يا صياد فقال الصياد بماذا تبشرني فقال العفريت بقتلك قال الصياد هذا جزائيوانا من خلصك من القمقم ونجيتك من قرار البحر قال العفريت اسمع حكايتي يا صياد:قالاعلم اني عصيت سليمان بن داود فحبسبي في هذا القمقم والقاء بي في وسط البحر فاقمتمائة عام وقلت في قلبي كل من خلصني اغنيه الى الابد فمرت المائة عام ولم يخلصني أحدودخلت مائة اخرى فقلت كل من خلصني فتحت له كنوز الارض فلم يخلصني احد فمرت علياربعمائة عام اخرى فقلت كل من يخلصني اقضي له ثلاث حاجات فلم يخلصني احد فغضبت غضباشديدا فقلت في نفسي كل من خلصني في هذه الساعه قتلته ومنيته كيف يموت وها انك قدخلصتني ومنيتك كيف تموت فقال الصياد للعفريت اعف عن قتلي يعف الله عنك ولا تهلكنيفيسلط الله عليك من يهلكك فقال العفريت لابد من قتلك ففكر الصياد وقال لابد من انادبر له بحيله انجوا بها من الهلاك فقال الصيادباسم الله الاعظم اسالك عن شيوتصدقني فيه قال العفريت نعم فقال الصياد كيف كنت في هذا القمقم والقمقم لا يسع يدكولا رجلك فكيف يسعك كلك فقال العفريت وهل انت لا تصدق انني كنت فيه فقال الصياد لااصدق ابدا حتي انظرك فيه بعيني في القمقم فانتفض العفريت حتى صار دخان ودخلفيالقمقم فاسرع الصياد وسد فم القمقم بسدادة الرصاص وقال للعفريت تخيرني اي موتهاموتها لارمينك في هذا البحر واخبر عنك كل صياد واقول هنا عفريت كل من اطلعه يقتلهواذا كنت اقمت في البحر الفا وثمانمائة عام فانا اجعلك تمكث الي ان تقومالساعة..........