السؤال:
نريد فتوى بارك الله في علمكم ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وصلني هذا اسؤال من أحد الأخوات ..
انا عارفه ان الابراج حرام وان الصلاة ما تنقبل 40 يوم اذا قريتها حتى مجرد للتسليه وانا الحمدلله ما اقراها ولا اضيع وقتي بهالسخافات .. بس ذاك المره وحده قالت لي ان الابراج التنبؤيه هي اللي حرام يعني اللي يقولك يومك شراح يصير فيه أما دراسة الصفات حسب الأبراج حلال لأنه دراسه علم نفس وهي مو شرط تتحقق الصفات في مولود شهر معين لأن نتائج الدراسات كانت للأغلبية من الناس يعني في بعضهم صفاتهم ما تطابقت مع الصفات
ما أدري اخواني هل الكلام هذا صحيح أولا لأنها قالت اهم ما يتنبأون بس دراسات مو أكثر بس أنا قلت لها لازم نسأل بالشغله لأنه من اسمها أبراج والله أعلم
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
ما يُسمّى بالأبراج - هو كما سميتيه - من سخافات عقول المنجّمين
وهم وإن وافقوا الحق مرّة واحدة فالقاعدة : كذب المنجّمون ولو صدقوا !
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عنهم أنهم يستعينون بأوليائهم من شياطين الجن الذين ربما استرقوا السمع .
فقد ثبت في الصحيحين من حديث عائشة أن أُناساً سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليسوا بشيء . قالوا : يا رسول الله فإنهم يحدِّثون أحيانا بالشيء يكون حقا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرّها في أذن وليه قـرّ الدجاجة ، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة .
وإذا كان الحال كذلك فلا يجوز سؤال أمثال هؤلاء ولا تصديقهم لأنهم يخلطون الحق بالباطل ، والصدق بالكذب .
وهذا لا شك أنه من باب حماية النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد .
ومن باب المحافظة على عقيدة المسلم أن لا تُخدش .
فإن من سأل عرّافا أو كاهنا مجرّد سؤال لم تُقبل له صلاة أربعين يوما ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة . رواه مسلم .
وأما إذا سأله فصدّقه بما يقول فهذا أخطر وأشنع
قال عليه الصلاة والسلام : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره .
فالأبراج لا تملك ضرّا ولا نفعا ، ولم يجعلها الله محلاًّ ولا سبباً للسعادة ولا للشقاوة ، فهذه مخلوقات من مخلوقات الله لا تنفع ولا تضرّ .
وكون الإنسان وُلد في ذلك البرج أو ذلك النجم لا يعني شيئا
وكونه ظهرت دراسات في هذا الجانب لا يعني صحة ما يذهبون إليه ، إذ أن نتائج بعض الدراسات ظنيّة أو تقريبية ولا تنطبق على جميع الأشخاص أو الفئات .
وأحيانا تكون مجرّد دراسة نظرية لا أكثر !
وبناء على ذلك فلا يُنظر في الأبراج لا في الأبراج التّنبوئية ، ولا في المسائل المتعلقة بصفات أصحاب الأبراج سدّا للذريعة وحماية لجناب التوحيد .
قال قتادة رحمه الله تعالى : إن الله تبارك وتعالى خلق هذه النجوم لثلاث خصال : جعلها زينة السماء ، وجعلها يُهتدي بها ، وجعلها رجوماً للشياطين ، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه ، وأخطأ حظه ، وأضاع نصيبه ، وتكلّف ما لا علم له به ، وإن ناسا جهلة بأمر الله تعالى قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة مَنْ وُلد بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا ، ولعمري ما من نجم إلا يُولد به القصير والطويل والأحمر والأبيض والحسن والدميم ، وما عَلِم هذا النجم وهذه الدابة وهذا الطير شيئا من الغيب ... ولعمري لو أن أحداً علم الغيب لعلم آدم الذي خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته وعلّمه أسماء كل شيء وأسكنه الجنة يأكل منها رغدا حيث شاء ونُهيَ عن شجرة واحدة فلم يزل به البلاء حتى وقع بما نهي عنه ، ولو كان أحد يعلم الغيب لعلم الجن حيث مات سليمان بن داود عليهما السلام فلبثتْ تعمل حولاً في أشد العذاب وأشد الهوان لا يشعرون بموته ، فما دلّهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته أي تأكل عصاه ، فلما خرّ تبينت الجن أن لو كانت الجن تعلم الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ، وكانت الجن تقول مثل ذلك : إنها كانت تعلم الغيب ، وتعلم ما في غد ، فابتلاهم الله عز وجل بذلك وجعل موت نبي الله عليه الصلاة والسلام للجن عظة ، وللناس عبرة .
والله تعالى أعلم .
عبد الرحمن السحيم
نريد فتوى بارك الله في علمكم ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وصلني هذا اسؤال من أحد الأخوات ..
انا عارفه ان الابراج حرام وان الصلاة ما تنقبل 40 يوم اذا قريتها حتى مجرد للتسليه وانا الحمدلله ما اقراها ولا اضيع وقتي بهالسخافات .. بس ذاك المره وحده قالت لي ان الابراج التنبؤيه هي اللي حرام يعني اللي يقولك يومك شراح يصير فيه أما دراسة الصفات حسب الأبراج حلال لأنه دراسه علم نفس وهي مو شرط تتحقق الصفات في مولود شهر معين لأن نتائج الدراسات كانت للأغلبية من الناس يعني في بعضهم صفاتهم ما تطابقت مع الصفات
ما أدري اخواني هل الكلام هذا صحيح أولا لأنها قالت اهم ما يتنبأون بس دراسات مو أكثر بس أنا قلت لها لازم نسأل بالشغله لأنه من اسمها أبراج والله أعلم
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
ما يُسمّى بالأبراج - هو كما سميتيه - من سخافات عقول المنجّمين
وهم وإن وافقوا الحق مرّة واحدة فالقاعدة : كذب المنجّمون ولو صدقوا !
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عنهم أنهم يستعينون بأوليائهم من شياطين الجن الذين ربما استرقوا السمع .
فقد ثبت في الصحيحين من حديث عائشة أن أُناساً سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليسوا بشيء . قالوا : يا رسول الله فإنهم يحدِّثون أحيانا بالشيء يكون حقا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرّها في أذن وليه قـرّ الدجاجة ، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة .
وإذا كان الحال كذلك فلا يجوز سؤال أمثال هؤلاء ولا تصديقهم لأنهم يخلطون الحق بالباطل ، والصدق بالكذب .
وهذا لا شك أنه من باب حماية النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد .
ومن باب المحافظة على عقيدة المسلم أن لا تُخدش .
فإن من سأل عرّافا أو كاهنا مجرّد سؤال لم تُقبل له صلاة أربعين يوما ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة . رواه مسلم .
وأما إذا سأله فصدّقه بما يقول فهذا أخطر وأشنع
قال عليه الصلاة والسلام : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره .
فالأبراج لا تملك ضرّا ولا نفعا ، ولم يجعلها الله محلاًّ ولا سبباً للسعادة ولا للشقاوة ، فهذه مخلوقات من مخلوقات الله لا تنفع ولا تضرّ .
وكون الإنسان وُلد في ذلك البرج أو ذلك النجم لا يعني شيئا
وكونه ظهرت دراسات في هذا الجانب لا يعني صحة ما يذهبون إليه ، إذ أن نتائج بعض الدراسات ظنيّة أو تقريبية ولا تنطبق على جميع الأشخاص أو الفئات .
وأحيانا تكون مجرّد دراسة نظرية لا أكثر !
وبناء على ذلك فلا يُنظر في الأبراج لا في الأبراج التّنبوئية ، ولا في المسائل المتعلقة بصفات أصحاب الأبراج سدّا للذريعة وحماية لجناب التوحيد .
قال قتادة رحمه الله تعالى : إن الله تبارك وتعالى خلق هذه النجوم لثلاث خصال : جعلها زينة السماء ، وجعلها يُهتدي بها ، وجعلها رجوماً للشياطين ، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه ، وأخطأ حظه ، وأضاع نصيبه ، وتكلّف ما لا علم له به ، وإن ناسا جهلة بأمر الله تعالى قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة مَنْ وُلد بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا ، ولعمري ما من نجم إلا يُولد به القصير والطويل والأحمر والأبيض والحسن والدميم ، وما عَلِم هذا النجم وهذه الدابة وهذا الطير شيئا من الغيب ... ولعمري لو أن أحداً علم الغيب لعلم آدم الذي خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته وعلّمه أسماء كل شيء وأسكنه الجنة يأكل منها رغدا حيث شاء ونُهيَ عن شجرة واحدة فلم يزل به البلاء حتى وقع بما نهي عنه ، ولو كان أحد يعلم الغيب لعلم الجن حيث مات سليمان بن داود عليهما السلام فلبثتْ تعمل حولاً في أشد العذاب وأشد الهوان لا يشعرون بموته ، فما دلّهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته أي تأكل عصاه ، فلما خرّ تبينت الجن أن لو كانت الجن تعلم الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ، وكانت الجن تقول مثل ذلك : إنها كانت تعلم الغيب ، وتعلم ما في غد ، فابتلاهم الله عز وجل بذلك وجعل موت نبي الله عليه الصلاة والسلام للجن عظة ، وللناس عبرة .
والله تعالى أعلم .
عبد الرحمن السحيم