هذه سلسلة من عدة مواضيع نُشاهد من خلالها مشهد من مشاهد أهل النار والعياذ بالله ، وهذا المشهد لايكون إلا بفعلٍ فعلوه وماتوا عليه فاستحقوا عليه العذاب.
فهذه المواضيع هي مخوفةً لنا ومنذرة قبل أن يفوت الفوت وتبقى الحسرة والندامة.
المشهد الثاني:
من خبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا التي رأها عندما أتاه أتيان فأخذه إلى أن قال: ((فأتينا على نهر - حسبت أنه كان يقول - أحمر مثل الدم ، وإذا في النهر رجل سابح يسبح ، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة ، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة ، فيفغر له فاه فيلقمه حجرا فينطلق يسبح ، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا ، قال : قلت لهما : ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق)) حتى بينا له من هم الذين يعذبون فقالا: ((وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة ، فإنه آكل الربا))
&&&
الربا من كبائر الذنوب ويكفي لبيان عظمة جرمه وقبح اقترافه أن آكله يوم القيامة يُعطى حربةً "أي سلاحاً" ويُقال له : حارب الله ورسوله.
وأيُ خُذلان وسوء مآل حين يُقال لك هذا المقال
قال تعالى: ((فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ منَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ))
وقد قال ابن عباس –رضي الله عنهما- في تفسير الآية في الدنيا قبل الآخرة ومحاربة الله ورسوله: فمن كان مقيما على الربا لا ينزع عنه، فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزع وإلا ضرب عنقه.
هذا هو عقاب آكل الربا في الدنيا أن يُستتاب فإن تاب وإلا ضُرب عنقه وما ذاك إلى لسوء فعله وقبحه
والربا مهما كثُر في رصيد آكله فهو ممحوق ولا يخرج عن حالتين إما أن يمحقه الله ويذهبه ويقعد آكله محسوراً مخذولا وإما أن يُذهب الله بركته فمهما كثر هو قليل.
قال تعالى: ((يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلْربَا وَيُرْبِي ٱلصَّدَقَاتِ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ))
والربا أمره واسع وأبوابه كثيرة فلا يأمنه احد ولا يستلذ لطعمه آكل فقد قال علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-: من اتجر قبل أن يتفقه في الدين فقد ارتطم بالربا ثم ارتطم ثم ارتطم: يعني غرق فيه.
وما من أحد أشد من حذر الصحابة وخوفهم وخشيتهم أن يقعوا في الربا فيهلكهم الله فمن شدة خشيتهم كان يقول عمر-رضي الله عنه-: كُنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة الربا.
لله درهم كانوا يتركون الحلال الحلال خشية الحرام فكيف بمن في هذا الزمان يتجرؤون على الحرام والعياذ بالله.
وأكل الربا هو من علامات الساعة الصغرى التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ((بين يدي الساعة يظهر الربا))
وما سوق الأسهم إلا دليل قاطع على ذلك وشاهد قائم على النبوة فالربا قائمٌ على سواده الأعظم .
وللأسف هناك من يسعى خلف الشركات الربوية ولا يتورع أو يحسب حساب ماكسبه
فهناك شركات تُطرح ويجمع كل العلماء على تحريمها وتُغطى بالإكتتاب أكثر من ثلاث مرات وما ذاك إلى لتجرأ البعض على الربا ولهثم وراء الدنيا وحرصهم على ماقد يكون سبب هلاكهم
قال صلى الله عليه وسلم: ((ليأتين على الناس زمان لايُبالي المرء بما أخذ المال ، أمن حلالٍ أم من حرامٍ))
وهذا والله مانراه أصبح الدرهم والدينار هم الإنسان ولايهتم من أين دخل عليه من حلال أم من حرام .
&&&
أحبتي الربا ظلم للنفس وتجرؤون على الله ورسوله وإعراض عن أوامره ونواهيه وما الحديث السابق إلا دليل على تساهل بعض الناس في الكسب فلا يهتمون أمن حلالٍ أم من حرام بل همهم الأول والأخير هو زيادة الرصيد ورفع رأس المال ومضاعفة الأرباح وما الخسائر التي أصابتهم إلا من الله فقد محق الربا وأذهبه . وما قلة الأمطار إلا بسبب كثرة الآكلين وعدم العودة لرب العالمين.
قال صلى الله عليه وسلم: ((الحلال بين والحرام بين وبينهما متشابهات ، فمن تركهن كان أشد استبراء لعرضه ودينه ، ومن ركبهن يوشك أن يركب الحرام ، كالمرتع إلى جانب الحمى يوشك أن يرتع فيه ، وإن لكل ملك حمى ، وإن حمى الله))
وهذا الحديث هي قاعدة راسخة لمن أراد أن يدخل الأسهم أو أسواق التجارة
فالحلال بين لاغبار عليه والحرام كذلك بين لاغبار عليه ولكن المشكلة فيما بينهما وهو كما يُطلق عليه في سوق الأسهم"شركات مختلطة" أي أختلط الربا بالحلال وهذه التي حذرنا منها الرسول صلى الله عليه وسلم فمن تركها وأعرض عنها وبحث عن الحلال النقي الذي لاتشوبه شائبة فقد استبرأ لعرضه ودينه ومن وقع فيها فقد حام وصال وجال حول الحرام فلا يأمن على نفسه من الوقوع فيه.
&&&
اسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه وأن يُغنينا بفضله عمن سواه وأن يُطيب مطاعمنا ومشاربنا وينقي أموالنا من الربا.
كتبت ماكتبت فما صح منه فمن الله وحده ومازللت به واخطأت فمن نفسي والشيطان.
&&&
وترقبووووا "مشهد من مشاهد أهل النار (3)"؟؟؟
جزى الباري كاتبها
فهذه المواضيع هي مخوفةً لنا ومنذرة قبل أن يفوت الفوت وتبقى الحسرة والندامة.
المشهد الثاني:
من خبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا التي رأها عندما أتاه أتيان فأخذه إلى أن قال: ((فأتينا على نهر - حسبت أنه كان يقول - أحمر مثل الدم ، وإذا في النهر رجل سابح يسبح ، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة ، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة ، فيفغر له فاه فيلقمه حجرا فينطلق يسبح ، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا ، قال : قلت لهما : ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق)) حتى بينا له من هم الذين يعذبون فقالا: ((وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة ، فإنه آكل الربا))
&&&
الربا من كبائر الذنوب ويكفي لبيان عظمة جرمه وقبح اقترافه أن آكله يوم القيامة يُعطى حربةً "أي سلاحاً" ويُقال له : حارب الله ورسوله.
وأيُ خُذلان وسوء مآل حين يُقال لك هذا المقال
قال تعالى: ((فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ منَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ))
وقد قال ابن عباس –رضي الله عنهما- في تفسير الآية في الدنيا قبل الآخرة ومحاربة الله ورسوله: فمن كان مقيما على الربا لا ينزع عنه، فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزع وإلا ضرب عنقه.
هذا هو عقاب آكل الربا في الدنيا أن يُستتاب فإن تاب وإلا ضُرب عنقه وما ذاك إلى لسوء فعله وقبحه
والربا مهما كثُر في رصيد آكله فهو ممحوق ولا يخرج عن حالتين إما أن يمحقه الله ويذهبه ويقعد آكله محسوراً مخذولا وإما أن يُذهب الله بركته فمهما كثر هو قليل.
قال تعالى: ((يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلْربَا وَيُرْبِي ٱلصَّدَقَاتِ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ))
والربا أمره واسع وأبوابه كثيرة فلا يأمنه احد ولا يستلذ لطعمه آكل فقد قال علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-: من اتجر قبل أن يتفقه في الدين فقد ارتطم بالربا ثم ارتطم ثم ارتطم: يعني غرق فيه.
وما من أحد أشد من حذر الصحابة وخوفهم وخشيتهم أن يقعوا في الربا فيهلكهم الله فمن شدة خشيتهم كان يقول عمر-رضي الله عنه-: كُنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة الربا.
لله درهم كانوا يتركون الحلال الحلال خشية الحرام فكيف بمن في هذا الزمان يتجرؤون على الحرام والعياذ بالله.
وأكل الربا هو من علامات الساعة الصغرى التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ((بين يدي الساعة يظهر الربا))
وما سوق الأسهم إلا دليل قاطع على ذلك وشاهد قائم على النبوة فالربا قائمٌ على سواده الأعظم .
وللأسف هناك من يسعى خلف الشركات الربوية ولا يتورع أو يحسب حساب ماكسبه
فهناك شركات تُطرح ويجمع كل العلماء على تحريمها وتُغطى بالإكتتاب أكثر من ثلاث مرات وما ذاك إلى لتجرأ البعض على الربا ولهثم وراء الدنيا وحرصهم على ماقد يكون سبب هلاكهم
قال صلى الله عليه وسلم: ((ليأتين على الناس زمان لايُبالي المرء بما أخذ المال ، أمن حلالٍ أم من حرامٍ))
وهذا والله مانراه أصبح الدرهم والدينار هم الإنسان ولايهتم من أين دخل عليه من حلال أم من حرام .
&&&
أحبتي الربا ظلم للنفس وتجرؤون على الله ورسوله وإعراض عن أوامره ونواهيه وما الحديث السابق إلا دليل على تساهل بعض الناس في الكسب فلا يهتمون أمن حلالٍ أم من حرام بل همهم الأول والأخير هو زيادة الرصيد ورفع رأس المال ومضاعفة الأرباح وما الخسائر التي أصابتهم إلا من الله فقد محق الربا وأذهبه . وما قلة الأمطار إلا بسبب كثرة الآكلين وعدم العودة لرب العالمين.
قال صلى الله عليه وسلم: ((الحلال بين والحرام بين وبينهما متشابهات ، فمن تركهن كان أشد استبراء لعرضه ودينه ، ومن ركبهن يوشك أن يركب الحرام ، كالمرتع إلى جانب الحمى يوشك أن يرتع فيه ، وإن لكل ملك حمى ، وإن حمى الله))
وهذا الحديث هي قاعدة راسخة لمن أراد أن يدخل الأسهم أو أسواق التجارة
فالحلال بين لاغبار عليه والحرام كذلك بين لاغبار عليه ولكن المشكلة فيما بينهما وهو كما يُطلق عليه في سوق الأسهم"شركات مختلطة" أي أختلط الربا بالحلال وهذه التي حذرنا منها الرسول صلى الله عليه وسلم فمن تركها وأعرض عنها وبحث عن الحلال النقي الذي لاتشوبه شائبة فقد استبرأ لعرضه ودينه ومن وقع فيها فقد حام وصال وجال حول الحرام فلا يأمن على نفسه من الوقوع فيه.
&&&
اسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه وأن يُغنينا بفضله عمن سواه وأن يُطيب مطاعمنا ومشاربنا وينقي أموالنا من الربا.
كتبت ماكتبت فما صح منه فمن الله وحده ومازللت به واخطأت فمن نفسي والشيطان.
&&&
وترقبووووا "مشهد من مشاهد أهل النار (3)"؟؟؟
جزى الباري كاتبها