عالم البرزخ من عالم الغيب الذي لا سبيل إلى العلم بتفاصيله إلا من جهة الخبر الصادق :
الكتاب والسنة الصحيحة ،
وقد جاء فيهما كثير من التفاصيل التي تتحدث عن ما يواجهه الإنسان بعد الموت .
ومن التفاصيل التي وردت في ذلك :
أن الميت يتعرف إلى من يزوره من الأحياء إذا كان يعرفهم في الدنيا ، روى ذلك ابن عباس رضي الله عنهما
عن النبي الله صلى الله عليه وسلم :
( ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا ، فسلم عليه ، إلا عرفه ورد عليه السلام ) .
رواه ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/185) .
وللحديث شاهدان آخران عن أبي هريرة ، وعن عائشة رضي الله عنهما ، لكن في أسانيدهما ضعف لا يصلحان معه للاعتبار . انظر "السلسلة الضعيفة" للشيخ الألباني (رقم/4493) .
ومما يقوي هذا الحديث أيضا الآثار المتكاثرة الواردة عن السلف في هذا الباب ، حتى قال ابن القيم رحمه الله : " والسلف مجمعون على هذا ، وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به " انتهى.
"الروح" (ص/5)، ومثله يقول ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (6/325) .
وقد جمع هذه الآثار الحافظ ابن أبي الدنيا في كتاب "القبور" ،
تحت باب " معرفة الموتى بزيارة الأحياء " ،
والقرطبي في "التذكرة" ،
كما جمعها الحافظ السيوطي في "شرح الصدور في أحوال الموتى وزيارة القبور" .
وأما العلماء المتأخرون ، فأكثرهم على تقرير هذا الوارد في كتب الأثر .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللَّه :
" الروح تشرف على القبر ، وتعاد إلى اللحد أحيانا ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام ) ،
والميت قد يعرف من يزوره ، ولهذا كانت السنة أن يقال : ( السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين ) " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (24/303-304) .
أما تخصيص الزيارة التي يتعرف بها الميت إلى الحي في يوم الجمعة فلا يثبت بدليل صحيح.
جاء في "حاشية نهاية المحتاج" (3/36) :
" قوله : ( فيسلم عليه ) أي في جميع أيام الأسبوع , ولا يختص ذلك بالأوقات التي اعتيدت الزيارة فيها .
وقوله : ( إلا عرفه ورد عليه السلام ) : فيه إشارة إلى أنه يؤدي إلى المسلم حقه ولو بعد الموت , وأن الله تعالى يعطيه قوة بحيث يعلم المسلم عليه ويرد عليه , ومع ذلك لا ثواب فيه للميت على الرد ; لأن تكليفه انقطع بالموت " انتهى.
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" تخصيص ذلك بيوم الجمعة لا وجه له ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) ، وثبت عنه أنه زار البقيع ليلا كما في حديث عائشة الطويل المشهور ،
وعلى هذا فتخصيص معرفته للزائر بيوم الجمعة لا وجه له ، كذلك روى أصحاب السنن بسند صححه ابن عبد البر وأقره ابن القيم في كتاب الروح ، أنه : ( ما من رجل يسلم على مسلم يعرفه في الدنيا إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام ) في أي وقت " انتهى.
"لقاء الباب المفتوح" (لقاء رقم/9، سؤال رقم/37)
الكتاب والسنة الصحيحة ،
وقد جاء فيهما كثير من التفاصيل التي تتحدث عن ما يواجهه الإنسان بعد الموت .
ومن التفاصيل التي وردت في ذلك :
أن الميت يتعرف إلى من يزوره من الأحياء إذا كان يعرفهم في الدنيا ، روى ذلك ابن عباس رضي الله عنهما
عن النبي الله صلى الله عليه وسلم :
( ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا ، فسلم عليه ، إلا عرفه ورد عليه السلام ) .
رواه ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/185) .
وللحديث شاهدان آخران عن أبي هريرة ، وعن عائشة رضي الله عنهما ، لكن في أسانيدهما ضعف لا يصلحان معه للاعتبار . انظر "السلسلة الضعيفة" للشيخ الألباني (رقم/4493) .
ومما يقوي هذا الحديث أيضا الآثار المتكاثرة الواردة عن السلف في هذا الباب ، حتى قال ابن القيم رحمه الله : " والسلف مجمعون على هذا ، وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به " انتهى.
"الروح" (ص/5)، ومثله يقول ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (6/325) .
وقد جمع هذه الآثار الحافظ ابن أبي الدنيا في كتاب "القبور" ،
تحت باب " معرفة الموتى بزيارة الأحياء " ،
والقرطبي في "التذكرة" ،
كما جمعها الحافظ السيوطي في "شرح الصدور في أحوال الموتى وزيارة القبور" .
وأما العلماء المتأخرون ، فأكثرهم على تقرير هذا الوارد في كتب الأثر .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللَّه :
" الروح تشرف على القبر ، وتعاد إلى اللحد أحيانا ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام ) ،
والميت قد يعرف من يزوره ، ولهذا كانت السنة أن يقال : ( السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين ) " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (24/303-304) .
أما تخصيص الزيارة التي يتعرف بها الميت إلى الحي في يوم الجمعة فلا يثبت بدليل صحيح.
جاء في "حاشية نهاية المحتاج" (3/36) :
" قوله : ( فيسلم عليه ) أي في جميع أيام الأسبوع , ولا يختص ذلك بالأوقات التي اعتيدت الزيارة فيها .
وقوله : ( إلا عرفه ورد عليه السلام ) : فيه إشارة إلى أنه يؤدي إلى المسلم حقه ولو بعد الموت , وأن الله تعالى يعطيه قوة بحيث يعلم المسلم عليه ويرد عليه , ومع ذلك لا ثواب فيه للميت على الرد ; لأن تكليفه انقطع بالموت " انتهى.
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" تخصيص ذلك بيوم الجمعة لا وجه له ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) ، وثبت عنه أنه زار البقيع ليلا كما في حديث عائشة الطويل المشهور ،
وعلى هذا فتخصيص معرفته للزائر بيوم الجمعة لا وجه له ، كذلك روى أصحاب السنن بسند صححه ابن عبد البر وأقره ابن القيم في كتاب الروح ، أنه : ( ما من رجل يسلم على مسلم يعرفه في الدنيا إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام ) في أي وقت " انتهى.
"لقاء الباب المفتوح" (لقاء رقم/9، سؤال رقم/37)