أحبتي في القسم الإسلامي
أحييكم بتحية أهل الجنه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الله أن تكونوا في تمام الصحه والعافيه ..
كثير منا في زمننا هذا يشكوا من كثرة الهموم .. وضيق النفس وعدم الراحة.. يشكو الفرد من عدم الشعور بالسعاده والراحه والإطمئنان .. يشكو من عدم التوفيق سواءاً وظيفة أو زواج أو أي أمر من أمور الدنيا .. البعض حينما تسأله عن حاله يجيب بأنها الدنيا هكذا .. وأن هذا نصيبه منها .. دون أن يراجع حسابه .. نحن الآن بتنا في زمن المشاكل والحروب وعدم الإستقرار .. بتنا نبحث عن السعاده وعن الراحة أياً كانت ومهما كلفت .. ولا نعلم أن السعادة الحقيقية تكمن في القرب من الله تعالى واللجوء إليه في السراء والضراء .. فكلما كان العبد قريباً من خالقه سبحانه وتعالى وقوي بإيمانه وعقيدته وعلم بأن كل مايصيبه في هذه الدنيا هو بأمر الله تعالى .. كان الله معه ويسر له أموره وفتح له أبوب الرزق ..
ولنتمعن قليلاً في ماذكره سبحانه وتعالى لنا في سورة الطلاق ..
قال عز من قائل :
(( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا(2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا(3))) 2-3 سورة الطلاق.
سبحان الله العظيم .. هل تأملنا في هذه الآية الكريمه .. هل فعلاً سبق وأن فكر أحد منا بأن يتق الله في جميع أموره كي يجعل الله مخرجاً .. إذا كان العبد يشكو من قلة الدخل
أو من عدم حصول الرزق .. فهل تأمل هذه الآيه وعزم على نفسه بأن يتق الله في جل أموره ..
إذا أردت أخي .. وأختي .. بأن يكون الله معك .. ويكون هو حسبك فلتتوكل على الله .. فلن يخيبك الله تعالى ..
ولنا في رسول الله أسوة حسنه
أحبتي في الله .. ولنتعلم دروسنا من حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. كان مع الله فكان الله معه ونجاه من أيدي المشركين .. ولنا في قصته هو وصاحبه أبو بكر - رضي الله عنه - في الغار عبرة وعظة حينما نجاهم الله تعالى من أيدي المشركين ..
حيث ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حيث قال:
(( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا )) آيه 40 - سورة التوبه.
فحينما هرب حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه أبو بكر - رضي الله عنه - من أيدي المشركين واختبئا في الغار .. أرسل الله تعالى العنكبوت لتنسج بيتها على الغار .. وأرسل تعالى الحمامة - وفي رواية أنها حمامتين - لتبيض أمام الغار .. فعندما وصل المشركون إلى الغار يتبعون قصاص الأثر وجدوا العنكبوت والحمامه فلم يتوقعوا بأنهم مختبئون في الغار .. فقال أبا بكر للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لأبصرنا .. فقال له المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما) [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (4/189، 190) من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه].
أصحاب الكهف
ولنا في قصة أصحاب الكهف أيضاً دروساً وعبر ..
قال الإمام البخاري : حدثنا إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم . فقال رجل منهم : اللَّهم كان لي أبوان شيخان كبيران ، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالاً ( أي : لا أقدم في الشرب قبلهما أحداً ) ، فنأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما ، فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين ، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي ( أي يصيحون من الجوع ) ، فاستيقظا فشربا غبوقهما . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه .
فقال الآخر : اللَّهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليَّ ،وفي رواية : كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها فامتنعت ، حتى ألمت بها سنة من السنين فجائتني فاعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت ، حتى أذا قدرت عليها وفي رواية فلما قعدت بين رجليها، قالت : اتق الله ولا تفضن الخاتم إلا بحقه ، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت الذهب الذي أعطيتها . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج .
وقال الثالث : اللَّهم إني استأجرت أُجراء وأعطيتهم أجرهم ، غير رجل واحد ، ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال ، فجاءني بعد حين فقال : يا عبدَ الله أدِّ إليّ أجري ، فقلت : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال : يا عبدَ الله لا ستهـزئ بي ! فقلت : لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستقاه فلم يترك منه شيئاً . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون » .
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982)
سبحان الله العظيم .. أحبتي في الله .. بعد هذه الدروس النبويه .. هل لمسلمٍ منا أن يتكل على غير الله - أعوذ بالله من ذلك -
فلنلجأ إلى الله أيها الأحبه .. ولنعيد النظر في أمورنا .. ولنتقرب إلى الله تعالى دائماً .. في جميع أمورنا ..
فكن مع الله .. يكن الله معك
أحييكم بتحية أهل الجنه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الله أن تكونوا في تمام الصحه والعافيه ..
كثير منا في زمننا هذا يشكوا من كثرة الهموم .. وضيق النفس وعدم الراحة.. يشكو الفرد من عدم الشعور بالسعاده والراحه والإطمئنان .. يشكو من عدم التوفيق سواءاً وظيفة أو زواج أو أي أمر من أمور الدنيا .. البعض حينما تسأله عن حاله يجيب بأنها الدنيا هكذا .. وأن هذا نصيبه منها .. دون أن يراجع حسابه .. نحن الآن بتنا في زمن المشاكل والحروب وعدم الإستقرار .. بتنا نبحث عن السعاده وعن الراحة أياً كانت ومهما كلفت .. ولا نعلم أن السعادة الحقيقية تكمن في القرب من الله تعالى واللجوء إليه في السراء والضراء .. فكلما كان العبد قريباً من خالقه سبحانه وتعالى وقوي بإيمانه وعقيدته وعلم بأن كل مايصيبه في هذه الدنيا هو بأمر الله تعالى .. كان الله معه ويسر له أموره وفتح له أبوب الرزق ..
ولنتمعن قليلاً في ماذكره سبحانه وتعالى لنا في سورة الطلاق ..
قال عز من قائل :
(( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا(2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا(3))) 2-3 سورة الطلاق.
سبحان الله العظيم .. هل تأملنا في هذه الآية الكريمه .. هل فعلاً سبق وأن فكر أحد منا بأن يتق الله في جميع أموره كي يجعل الله مخرجاً .. إذا كان العبد يشكو من قلة الدخل
أو من عدم حصول الرزق .. فهل تأمل هذه الآيه وعزم على نفسه بأن يتق الله في جل أموره ..
إذا أردت أخي .. وأختي .. بأن يكون الله معك .. ويكون هو حسبك فلتتوكل على الله .. فلن يخيبك الله تعالى ..
ولنا في رسول الله أسوة حسنه
أحبتي في الله .. ولنتعلم دروسنا من حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. كان مع الله فكان الله معه ونجاه من أيدي المشركين .. ولنا في قصته هو وصاحبه أبو بكر - رضي الله عنه - في الغار عبرة وعظة حينما نجاهم الله تعالى من أيدي المشركين ..
حيث ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حيث قال:
(( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا )) آيه 40 - سورة التوبه.
فحينما هرب حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه أبو بكر - رضي الله عنه - من أيدي المشركين واختبئا في الغار .. أرسل الله تعالى العنكبوت لتنسج بيتها على الغار .. وأرسل تعالى الحمامة - وفي رواية أنها حمامتين - لتبيض أمام الغار .. فعندما وصل المشركون إلى الغار يتبعون قصاص الأثر وجدوا العنكبوت والحمامه فلم يتوقعوا بأنهم مختبئون في الغار .. فقال أبا بكر للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لأبصرنا .. فقال له المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما) [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (4/189، 190) من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه].
أصحاب الكهف
ولنا في قصة أصحاب الكهف أيضاً دروساً وعبر ..
قال الإمام البخاري : حدثنا إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم . فقال رجل منهم : اللَّهم كان لي أبوان شيخان كبيران ، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالاً ( أي : لا أقدم في الشرب قبلهما أحداً ) ، فنأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما ، فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين ، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي ( أي يصيحون من الجوع ) ، فاستيقظا فشربا غبوقهما . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه .
فقال الآخر : اللَّهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليَّ ،وفي رواية : كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها فامتنعت ، حتى ألمت بها سنة من السنين فجائتني فاعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت ، حتى أذا قدرت عليها وفي رواية فلما قعدت بين رجليها، قالت : اتق الله ولا تفضن الخاتم إلا بحقه ، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت الذهب الذي أعطيتها . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج .
وقال الثالث : اللَّهم إني استأجرت أُجراء وأعطيتهم أجرهم ، غير رجل واحد ، ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال ، فجاءني بعد حين فقال : يا عبدَ الله أدِّ إليّ أجري ، فقلت : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال : يا عبدَ الله لا ستهـزئ بي ! فقلت : لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستقاه فلم يترك منه شيئاً . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون » .
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982)
سبحان الله العظيم .. أحبتي في الله .. بعد هذه الدروس النبويه .. هل لمسلمٍ منا أن يتكل على غير الله - أعوذ بالله من ذلك -
فلنلجأ إلى الله أيها الأحبه .. ولنعيد النظر في أمورنا .. ولنتقرب إلى الله تعالى دائماً .. في جميع أمورنا ..
فكن مع الله .. يكن الله معك